أ.م.د . خولة حسن يونس

كلية الآداب - قسم اللغة العربية


الرئيسية

نشا النقد مع الادب او بعده بقليل، نقول معه، لان الاديب نفسه يمكن ان يكون ناقدا لعمله وهو
ينشىء النص فيقومه ويعدله ويستبدل كلمة باخرى او يقدم بيتا على اخرى ولنا في التاريخ الشعري العربي مايؤيد هذا فهناك من الشع ارء مثل زهير بن ابي سلمى والحطيئه من يبقي القصيدة حولا كاملا يعود اليها بين الحين والاخر معدلا ومغي ار فهو على هذا النحو ناقدا لعمه.
ونقول ينشأ بعده :قد ينشا بعد يكون الاديب قد افرغ من كتابة النص شع ار كان ام قصة ام رواية واذاعه بين الناس ، ويكون لهولاء موقف ما وهم يق أرون النص وهوموقف يت اروح بين الاعجاب المطلق او الاستهجان المطلق. الناقد المتمرس : وهو الذي يستطيع ان يكشف عن اسباب الاعجاب او الاستهجان يعضده في ذلك ذوق رفيع وق ارءات واسعة للنصوص الادبية الجيدة وثقافة عميقة في العلوم المساعدة مثل علم اللغة وعلم الجمال وعلم النفس وعلم الاجتماع. تطور النقد : عبر القرون وقرون من الممارسات النقدية عند كبار النقاد تطور النقد وتعددت اساليبه ومناهجه ومع ذلك فالعملية النقدية لاتعدوا ان تكون اشئلة عقلية يطرحها الناقد ويحاول الاجابة عليها، الاسئلة هي : ١ يسال عن معنى العمل الادبي . ٢ يسأل عن الذي ا ارد الاديب ان يقوله . ٣ يسأل عن مضمون النص ومافيه من افكار وعواطف. ٤ يسأل عن الكيفية التي عبر بها الاديب لهذه الافكار والعواطف. السؤال عن الكيفية التي عبر بها الاديب لهذه الافكار والعواطف وهذا مهم لفهم المضمون. الم ارحل العملية النقدية: مرحلة التفسير : أي معرفة المضمون. مرحلة التحليل :أي فهم الشكل. مرحلة التقويم: أي الاجابة عن مدى نجاح الاديب او فشله في التعبير عن تجاربه بلغة معبرة قادرة
على نقل ما ا ارده الى القارىء لتطوّر التاريخي للنقد الأدبي عند العرب يُعد النقد من أهم الأسباب التي حافظت على مكانة الأدب العربيّ؛ لذا كان اهتمام العرب به كثيراً، وفيما يلي لمحة تاريخيّة عن تطوّر ونشأة النقد العربيّ عبر التاريخ:النقد عند العرب في الجاهليّة: لقد تميّز النقد في الجاهلية بأنه كان تأثريّاً أي لحظيّاً، ويرتكز بشكل أساسيّ على الحس الفطري، ويشمل أحكاماً جزئيّة، والكثير من المبالغات، وليست له قواعد وشروط معيّنة. النقد في عصر صدر الإسلام: تأثر النقد عند العرب بعد دخول الإسلام وانتشاره، ممّا أثر في الفكر العربي، وتطوّر النقد العربي في هذه الفترة بشكل ملحوظ، فأصبح النقد يتّصف بالدقة في أحكامه، والتركيز على الصدق والمبادئ الرفيعة في الأعمال الأدبيّة. النقد في القرن الهجري الثانيّ: تأثر النقد الأدبي العربيّ بالحركة العلميّة الإسلاميّة بشكلٍ كبير، فبرزت طائفة من النقاد اللغويين الذين اهتموا بجمع الشعر القديم، والنظر فيه، والموازنة بين الشعراء، والحكم على طريقة كتاباتهم وأشعارهم، كما اهتمّوا بالصفات الفنيّة للأدب. النقد العربيّ في القرن الهجري الثالث: تطوّر النقد العربي وأصبح راقياً، وبرزت العديد من المؤلفات المميّزة والمهمة التي اهتمت بالقضايا المتعلّقة بتوثيق الشعر الجاهليّ والإسلامي، بهدف إثبات الصحيح من غير الصحيح، كما هدفت إلى الموازنة بين الشعراء وتقويمهم، وفحص بعض الشعر من أجل دراسة المعاني الجيّدة من المعاني الرديئة، واهتموا بالتمييز بين الأسلوب القوّي من الضعيف، والأسباب التي أدّت إلى جعل شعر أقوى من غيره، ومن أشهر النقاد الجاحظ صاحب كتابَي "البيان والتبيين" و"الحيوان" وقد ضمّنهما بعض آرائه في النقد. النقد العربي في القرن الهجريّ الرابع: تطوّر النقد الأدبي عند العرب، وبرز العديد من النقاد الذين صنّفوا الكثير من المؤلفات القيّمة، وناقشوا العديد من القضايا النقديّة المتمثّلة في تعريف الشعر ودراسة عناصره، وتعريف الخطابة ودراسة عناصرها، ومن ثمّ معرفة العلاقة بينهما، إضافة إلى دراسة البناء الذي تقوم عليه القصيدة، والموازنة بين الشعراء بشكلٍ تفصيليّ ودقيق، وما أخذه الشعراء من أشعار وقصائد غيرهم، ومن أشهر النقاد في هذه الفترة الناقد الكبير القاضي علي بن عبد العزيز الجرجاني صاحب كتاب "الوساطة بين المتنبي وخصومه". النقد الأدبي في القرن الهجري الخامس: استمر النقّاد في تأليف الكتب النقديّة، وأضافوا أبحاثاً في الإعجاز القرآني، ومن أشهر النقاد في هذه الفترة عبد القاهر الجرجاني صاحب كتاب "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة"
ولهذا سنتناول في دراستنا ابرز الكتب النقدية وابرز القضايا النقدية التي تناولتها تلك الكتب وفقا للترتيب التاريخي المتتابع لدراسة هذه القضايا ابتداءً من فكرة الطبقات لابن سلام ت٢٣١ه وابن قتيبة ت٢٧٦ه والشاعر المحدث والقديم والطبع والصنعة عند الجاحظ وابن المعتز ت٢٩٦ه في كتابه البديع واللفظ والمعنى وكيف استقرت من الجاحظ ت ٢٥٥ ه وابن قتيبة ت ٢٧٦ه الى ان اضحت نظرية النظم عند عبد القاهرالجرجاني ت٤٧١ه والاثر اليوناني عند قدامة بن جعفر ت٣٣٧ه
لننتقل الى الابداع الفني ونظرية التخييل عند حازم القرطاجني