أ.د . ياس خضر عباس

كلية الآداب - قسم الانثروبولوجيا و الاجتماع


الرئيسية

على الرغم من امتلاك جميع الجماعات البشرية لغة بالمعنى الضيق، إلا أنه يمكن التصور والايقان في قدرة البشر على تعلم كل لغة من آلاف اللغات وفهمها من المتحدثين بلغات أخرى، إذ يشترك الأنثروبولوجي بالتصور والفهم مع علماء اللغة في تلك الفكرة التي تشير الى أن اللغة البشرية متميزة بشكل كاف، ومعقدة وواسعة النطاق بحيث تتطلب الدراسة الأكاديمية في حد ذاتها، ولكن هذا لا يعني اتفاق علماء الأنثروبولوجيا واللغويين على ما يشكل طبيعة اللغة وكيف ينبغي دراستها، وانما بالنسبة للأنثروبولوجي فانها تشغل عنده جانبا واسعا من النشاط الإنساني وتفكيره وتنظيم سلوكياته وتفاعلاته مع محيطه، وانها تمثل أداة مهمة في الكشف عن طبيعة الإنسان وجانبا من مقومات وجوده، فضلا عن ذلك، عندهم نظرة واسعة للتراكيب اللغوية والألفاظ والتصورات الفكرية نتيجة أعمالهم الحقلية والإقامة المشاركة مع ثقافة الناس التي قيد الدرس،لذا يتطلب منا التفاعل مع كل الناس وان لغتنا العلمية الاكاديمية هي عنوانا، متمنين للجميع التوفيق والنجاح.