أ.د . ضياء عبدالحسين جمعة

كلية العلوم - قسم الحاسوب


الرئيسية

أبنائي وبناتي طلاب العلم الاعزاء..
ان طالب العلم عليه أن يبذلَ الجهد في إدراكِ العلم والصبر عليه، وأن يَحتفظ به بعد تَحصيله، فإنَّ العلمَ لا ينال براحة الجسم، فيسلك المتعلم جميع الطرق الموصلة إلى العلم وعليع المُثابرة في طلبُ العلم، والاجتهاد، وسهر الليالي، ويَدَعْ عنه كُلَّ ما يصرفه أو يشغله ذلك. لقد حثّ ورغّب الإسلام في طلب العِلم والسّعي وراء الحِكمة والمعرفة، فهي ضالّة المؤمن التي يبحث عنها، فالعِلم غاية النُّفوس المُحبّة للمعرفة والتَّنوير، فبالعِلم يُعرف الخالق جلّ وعلا وبه يُعبد ويُعظّم، والعِلم النّافع أداةٌ طيعةٌ في يدّ الإنسان يذلل بها صِعاب الحياة، وتعينه على تقليل الوقت والمجهود. ولكي يُشجع الإسلام النّاس على طلب العِلم فقد نصّت العديد من الآيات في القرآن الكريم على فضل العِلم، ومكانة العلماء وفضلهم على سائر النّاس قال تعالى:
"هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".
لذا اوصي ابنائي وبناتي الطلبة الى السعي المجد لكسب العلم والمعرفة والبحث عنها دون تهاون والاكثار من المطالعة النافعة لما فيها من خير وثواب.. وأخيرا اذكركم بما قال عليُّ بن أبي طالب - لكميل بن زياد: "يا كميلُ، العلمُ خَيْرٌ من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، والعلم حاكم، والمال محكوم عليه، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو بالإنفاق"
والله الموفق