أ.م.د . فضيلة محمد حسين

كلية العلوم - قسم الكيمياء


الرئيسية

لعل الميزة الكبرى التي ميز الله بها الإنسان على سائر مخلوقاته هي العلم والعقل, وإن كلا من العلم والعقل مرتبط أحدهما بالآخر غير منفصل عنه, ولقد خص الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم أبا البشرية كلها بالعلم, وقد تمثل ذلك المعنى في قوله عز وجل: وعلم آدم الأسماء كلها (البقرة/31) وذلك في مجال تفضيله على الملائكة وحواره ـ جل وعلا .
ولما كان الإسلام هو الرسالة الخاتمة, ومحمد (هو خاتم الأنبياء والمرسلين, فقد اقتضت المشيئة الإلهية بأن تكون هذه الرسالة شاملة جميع الأحكام والتكاليف التي لم تتوفر في الرسالات والكتب التي سبقت الإسلام; فجاءت الرسالة الخاتمة متضمنة جميع التعاليم وسائر ألوان المعرفة التي تسعد الإنسان في دنياه وآخرته, وتجعله مؤهلا لخلافة الله في الأرض.
والمميزات التي تميزت بها الرسالة الخاتمة ـ وبالتالي تميز بها الإسلام ـ كثيرة لا تكاد تحصى, ولكن الميزة الكبرى في هذه الرسالة تتمثل في العلم.
لقد حفل الكتاب العزيز بذكر العلم في آيات كثيرة مضيئة . وكل آيات القرآن هادية مضيئة . مثل قوله سبحانه:
ـ " أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون" (الأعراف 62
ـ "ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مس ني السوء"(الأعراف 188
ـ " قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون " ( يوسف 86
ـ " ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض " (البقرة 107
ـ "وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم "(النساء 113
ـ " ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض" (المائدة 97
ـ " لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب " (الإسراء 12
ـ "وعلمكم ما لم تكونوا تعلمون " (البقرة 151
ـ "ذلكم أزكى لكم وأطهر, والله يعلم وأنتم لا تعلمون " (البقرة 232.
...............................
البحث هو ان ترى ما رآه الاخرون وان تفكر في ما لم يفكر فيه احد
العلم يشبه الهواء الذي تنفسه الى حد ما فهو موجود في كل مكان
المادة والطاقة وجهان لعملة واحدة