أ.م.د . يعقوب يوسف عبدالزهره

كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة - فرع الالعاب الفردية


الرئيسية

المدرس الدكتور.. يعقوب يوسف عبد الزهره
تحية وسلام لكم احبتي.
كلمتي هي نصيحة وتعريف بالجانب الرياضي.
التربية البدنيّة ربطت صحّة العقل منذ القدم بصحة الجسم، وقيل إنّ العقل السليم في الجسم السليم، ومن هنا كان الاهتمام بالجانب البدنيّ والرياضيّ للإنسان، فالعقل بحاجةٍ لأن يبقى متيقظاً وواعياً حتى تصله المعلومة ويفهمها، وهذا لا يكون إلا بمقدرة الجسم على التحمّل والصبر عن طريق التدريب الجسميّ الذي يساعد العقل على البقاء متيقظاً طوال الوقت. ونجد ان التربية البدنية هي عبارة عن أسلوب متكامل يراعي جميع جوانب تطوّر الفرد الجمسيّ والعقليّ والاجتماعيّ والروحيّ، من خلال الأنشطة البدنيّة المختلفة التي تراعي جميع مراحل نمو الفرد وتطوّره. وبذلك فإنّ معنى التربية الرياضيّة أو البدنية أعمق من كونها مجرد ألعاب وتدريبات رياضيّة مختلفة، فهي مجال كبير وخاصّ بحد ذاته. كما أنّ البرامج والألعاب الرياضيّة الخاصة بالتربية البدنيّة لا تتم إلا بوجود أشخاص متخصّصين ومتميزين يشرفون على طبيعة هذه التدريبات وأهدافها بعيدة المدى، التي تساعد على أن تكون حياة الإنسان متماشية مع عصره. ونجد ان الجانب البدني مهمل في مجتماعاتنا العربية بشكل عام، حيث إنّنا نجد أن برامج التربية الرياضيّة مهملة في منهاجنا الدراسيّة لعدة أسباب منها: عدم وجود مساحة كافية في بعض المدراس لإعطاء دورس في التربية البدنيّة. عدم وجود مقوّمات وإمكانيّات كافية في المدرسة لشراء أدوات ومعدّات خاصة بالتربية البدنيّة. قلة المعلمين المؤهّلين لتفعيل هذه المادة في المدارس. التركيز على المواد الدراسيّة الأخرى، وإهمال مادة التربية البدنيّة؛ نظراً لكثرة المواد الدراسيّة، وكثافتها. وعلى الرغم من ذلك فإنّ للتربية البدنية أهميّة كبيرة في حياة الأفراد، والمجتمع بشكل عام، وبدأنا نلحظ الاختلاف الطفيف في مجتمعنا من أجل التركيز عليها أكثر. الأهداف تتمثّل أهداف التربية البدنيّة بتحقيق نموّ يراعي جميع الجوانب التي يحتاجها الإنسان (جسديّاً وعقليّاً واجتماعيّاً ) من خلال: الاهتمام بالصحّة العامة والعناية بالجسم عن طريق الإعداد البدنيّ العام، حيث إنّها مفيدة لتجنّب العديد من الأمراض خاصّة مرض القلب، وضغط الدم، وغيرها من الأمراض. رفع مستوى اللياقة الحركيّة، وزيادة المهارات الحركيّة للأنشطة الرياضيّة باختلاف أنواعها. اكتشاف ذوي القدرات والمواهب الرياضيّة الخاصة، ومحاولة إيجاد دعم لها. الاهتمام بالسلوك الرياضيّ القويم وتعزيزه، إذ إنّها تهدف للاهتمام بالجانب الخلقيّ وتكوين الشخصية للفرد. تشجيع الهوايات الرياضيّة لشغل أوقات الفراغ. تنمية الثقافة الرياضيّة، والاهتمام بجمع المعلومات الرياضيّة. التجهيز للبطولات الرياضيّة بمستويات مختلفة. الاهتمام بالجانب الترفيهيّ من أجل شغل أوقات الفراغ. تحقيق الاتزان النفسي لدى الأفراد: عن طريق مجموعة من التمرينات التي تهدف إلى وصول الفرد لحالة من الراحة النفسيّة، والسلام الداخلي. وتكمن أهميّة التربية البدنية من خلال أستخدام الجانب البدنيّ والرياضيّ في حياتنا، ومدى تداخله في العلاج النفسيّ والاجتماعيّ؛ لما له من قدرة كبيرة على التأثير في الأفراد والجماعات، ومدى مساهمته في تطوير الجانب العقليّ لدى الطلاب خاصّة، فأصبح جزءاً لا يتجزّأ من حياتنا اليوميّة، نراه ونسمع عنه الكثير والكثير ونلاحظ مدى تأثيره المتزايد على حياتنا وصحّتنا العقلية والاجتماعيّة، فكان لا بدّ من الإشارة لمدى أهميّة وجوده في حياتنا.
ومن خلال ماتقدم نطالب من المسؤولين في الجامعة المستنصرية توفير مكان يليق بكلية التربية البدنية وعلوم الرياضة . مع التقدير وعذرا للاطاله