ا.م.د. مروان نوري
اللغة العربية/لغة
هذه الكلمات لأستاذ وجهها الى طلبته وقد وجدت فيها معاني سامية فأحببت ان انقلها لكم وهيَّ :
أخي الطالب، اختي الطالبة.....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد: إنّه لزاماً عليّ أن أقوم بأداء ما لك من حق عليّ من واجب النصح والتوجيه، وأمانة الإرشاد والتشجيع، وأن أخلص عنقي مما علق به من مسؤولية تجاهك وما وجهت لك هذه الكلمات إلّا حبا لكً؛ فكتبتُ لك هذه الوصايا رجاء أن تجعلها مشعلاً ينير سبيلك، ومركباً يعينك على مشاق طريقك، فلتقرأها بإمعان، ليعيها قلبك، ويحفظها عقلك، عسى أن يكون لها صدى في واقع حياتك.
يجب أن تشعر دوماً انّما تريد من سعيك وراء العلم خدمة اهلك وبلدك لا يثنيك عن هذا المقصد أي عقبة صغيرة ولا كبيرة، ولا يعوقك عن هذه الغاية المنشودة أدنى عائق من العوائق المادية الرخيصة أو الدنيوية السافلة.
لتكن دائم النظر إلى الأمام فإنّه دافع لك نحو الجد ومحفز للمثابرة؛ ولا تلتفت إلى الوراء إلّا إن كنت تريد منه استخلاص العبرة والعظة وتصحيح الخطأ .. فتدارك نفسك واغتنم ما بقي بالاجتهاد، وبالجد لتحصل على مؤهلك العلمي متفوقاً متألقاً ........
وكم أرجو منك أن تنمي هذه القدرة على قبول العلم واستيعابه فليكن اليوم هو نقطة البدء لتتجه بنفسك إلى القراءة وطلب العلم ولا تنسى أنّك في هذه المرحلة الدراسية وما بعدها محل النظر من الكبار والصغار، والأنظار تتجه إليك .. فاستكمل ما في نفسك من نقص العلم، واسع للكمال...وفقك الله للنجاح والفلاح .................... .