م.د . محمد مطلك بدر

كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة - فرع الالعاب الفرقية


الرئيسية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من الضروري ان نتعامل مع واقعنا الحاضر على انه طريق للمستقبل و ان نكون مدركين ان ما نحن عليه الآن هو في الحقيقة بناء لأفكارنا و ادراكنا لمجتمعنا فضلا عن ان الحاضر هو مرآة ما سنكون عليه مستقبلا.
رسالتي هي ان اكون جزء من مستقبل طلبتي و ان ارى مستقبلي فيهم و هدفي هو ان اعطيهم الخطوة الاولى لان يكسبو مستقبلهم و ان اجعلهم منتجين بأفكارهم اولاً و بناء فلسفتهم المرنة ليكملو الرسالة و يعمرو بلدا قويا سيدا معطاء.
ان تأريخ العلوم يقاس بحجم ما يقدمه من نمو و تأريخ العلم يقاس بحجم الجديد الي ينتجه و ليس فقط بما يراجعه ،ان الفلسفة لا تقف عند هيغل و كانت و اسبينوزا و فرانسس بيكون و كأنهم كانو نهاية التأريخ او نهاية العلم بينما يعج العلم اليوم بمفكرين كبار و بأفكار عظيمة في مختلف المجلات و في مختلف أصقاع المعمورة .
الكثير منا اليوم يفكرون بالعلم (الفلسفة) كفعل تأريخي مستمر بل إننا نتعامل مع الفلسفة و العلم ككتابات و افكار منتهية تم اثباتها او دحضها و انتهى الأمر الى نقطة التسليم، نحن للأسف نشرب العلم بملعقة الدواء و عندما نفتح كتابا فنحن نبحث عن الأثبات اذا كنا نحتاجه او النفي اذا كنا بصصده و في كثير من الأحيان نبحث عن المعرفة الجاهزة و لا نساهم في بنائها و نقرأ للاموات و لا نستفيد من علوم الأحياء و لا نستفيد من فكرهم و نحاول ان نراجع و نعيد القضايا المنتهية بدلا من ان نفكر في القضايا الفلسفية المفتوحة اليوم.
فواجبي ان اقدم لطلبتي امران:
الاول المساهمة معهم في تطوير فلسفة العلم.
و الثاني و الاهم هو ان اساهم في بناء شخصياتهم المستقلة من اجل مستقبل اكثر اشراقا.
د. محمد مطلك بدر الحاج لازم آل غدير الساعدي