أ.م.د . اسماعيل عباس حسين

كلية الآداب - قسم اللغة العربية


الرئيسية

0
الحمد لله الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، خلق الإنسان ، علمه البيان ، جعل القرآن هداية للناس ، ونبراساً يضيء لهم الطريق ، وصلى الله على النبي الأكرم ، الذي علم القرآن فكان خير مُعلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه المنتجبين . . أما بعد :
أحييكم بتحية الإسلام ، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، نحن جميعاً في هذه المؤسسة التعليمية ، نسعى لتوظيف جميع الإمكانات والطاقات لخدمة بلدنا العزيز بكل مكوناته ،وما هذه النافذة العلمية إلّا خير دليل على ذلك .
والقرآن الكريم هو كلام الله المعجز المنزل وحياً على النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) المكتوب في المصاحف ، المنقول عنه بالتواتر ، المتعبد بتلاوته . وعلم التفسير يبحث عن مُراد الله تعالى من قرآنه المجيد ، ومادتنا الدراسية هي مناهج المفسرين التي نروم من خلالها بيان المناهج التفسيرية التي تصدت لحركة التفسير منذ صدر الإسلام إلى يومنا هذا ، فالموضوع هو القرآن والهدف هو كشف معانيه وبيانها من خلال المنهج الذي سار عليه المُفسِّر ، وتتعدد المناهج بحسب شخصية الباحث والموضوع الذي يروم بحثه ، ولهذا فالقرآن يبقى كتاب القرون والأجيال ، لا تنقضي عجائبه ، بل هو جديد ما دامت السموات والأرض ؛ لأنّ الله تبارك وتعالى لم يجعله لزمانٍ دون زمان ، ولا لناس دون ناس ، وهو في كل زمانٍ جديد وعند كل قومٍ غضٌّ إلى يوم يبعثون.. ولنا أن نختم كلامنا بقول الرسول الكريم "فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم ، فعليكم بالقرآن"... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.